هدّد تنظيم "القاعدة" بقتل المغنية السورية أصالة نصري إذا "غامرت" وقررت المضي بحفلتها المقررة في عدن، والتي تصادف يوم الاحتفال بـ "عيد الحب" في 14-2-2008. وتوعد التنظيم، في بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه الاثنين 11-2-2008، المغنية السورية بمواجهة مصير رئيسة الوزراء الباكستانية بينظير بوتو، التي قضت اغتيالاً.
ودعا البيان "أبناء اليمن" للوقوف ضد المهرجان المقرر، مؤكداً أن التنظيم لن يسمح به "مهما كان الثمن باهظاً".
وأضاف البيان، الذي تجنب الإشارة إلى الفنان المصري عصام كاريكا الذي يفترض أن يشارك نصري بالحفل، بالقول: "نحذر أصالة من المغامرة بالحضور إلى يمن الإيمان والحكمة ونتوعدها في حال حضرت لا قدَّر الله بمصير أستاذتها "بناظير بوتو".
وتابع: "لا ولن نسمح بإفساد مجتمعاتنا وشبابنا مهما كان الثمن باهضاً لأن الدعارة والفسوق ليس من ديننا الحنيف وقيمنا الإسلامية الفاضلة".
وفيما قلل مسؤولون يمنيون من خطورة هذا التهديد، حمّل نائب محافظة عدن عبدالكريم شائف وزارة الداخلية مسؤولية التعامل مع مثل هذه التهديدات.
من جهته، قال النائب البرلماني فؤاد دحابة لـ"العربية.نت" أنهم مع التغيير بالطرق السلمية والشرعية، مستبعداً تراجع الجهات الرسمية المنظمة للاحتفال الغنائي الذي تحييه نصري إلى جانب الفنان المصري عصام كاريكا. إلا أنه اعتبر أن ذلك "عار كبير على الحكومة التي أصبحت ترقص على معاناة الناس وآلامهم في مدينة عدن ومن أموال الدولة وخزينتها العامة.
وتابع دحابة، وهو أصغر عضو سناً في البرلمان اليمني: "ليس لدي موقف شخصي من أصالة. ودعوتي لإيقاف المهرجان لا يستهدف أشخاص. وإذا التقيت بالفنانة أصالة لقلت لها أنهم أرادوا إحراجها بهذا الاحتفال أمام مواطنين يعانون من الفقر والجوع وفساد الحكومة وسياستها المتردية".
وكان عضو لجنة الأوقاف والإرشاد الشيخ هزاع المسوري، استنكر بشدة أسلوب القاعدة في "تغيير المنكر".
وقال في تصريح صحفي "إن إنكار المنكر لا يكون بالقتل وإراقة الدماء لأن ذلك مخالفاً للتشريعات جملة وتفصيلا".
وسبق أن أصدرت مجموعة من علماء الدين اليمنيين، قبل 3 أشهر، فتوى جماعية تحرم إقامة الحفلات الغنائية في اليمن. ومن أبرز العلماء الذين شاركوا بإصدار الفتوى عبد المجيد الزنداني، ومحمد إسماعيل العمراني وعبدالوهاب الديلمي.
وقال هؤلاء في بيان، وزع في الأماكن العامة وعلق على جدران مساجد صنعاء، إن إقامة مثل هذه المهرجانات الغنائية فيه نشر للفاحشة والرذيلة.